بعدما عرفنا أن الدراسة تقدس الانسان بقداسة ذات فعلين فلنبدأ بالدراسة ، لكى ندرس ينبغى ان نقرأ إذن هل قراءة اسفار مثل ملوك و تكوين تقدس الانسان ؟؟
اولاً : أنواع القرأة
القراءة الاولى : قرأة موضوعية تستغرق ذهن القارئ فى معانى الايات والكلمات وشرح ذلك طبقا لمختلف العلوم " فلك ، جولجيا ، جغرافيا ، تاريخ .......... "
وذلك لمعرفة هل هذة العلوم تتوافق مع الكتاب المقدس مع الوضع فى العلم إن هناك الكثير من الظواهر التى مازال حتى الان العلم عاجز عن تفسيرها
وذلك طبقاً لقول الله : فَتِّشُوا
الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ
الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ( يو 5 : 39 )
القراءة الثانية : القراءة الشخصية بحيث تقرأ الكلام وكأنه يخصك انت ويخص حياتك
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ
أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ
الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. (يو 5 : 24 )
والقرائتان ليستا منفصلاتان اطلاقاً فمثلاً
وَقَالَ اللهُ : «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ ، وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ ( تك 1 :3-4 )
فهنا يتمزق العقل فى القراءة الاولى كيف يخلق الله نور ثم يفصل بين النور والظلمة ، ولكن العقل فى القراءة الثانية يعتبر النور قد خلقه الله فى قلب الانسان وهو المعرفة والالهام ولكن مازال فى قلب الانسان الظلمة ومازال الصراع بين النور والظلمة ولكن الله فصل بين الظلمة والتى تمثلت فى العهد العتيق بتجسد الكلمة الابن
أيها النور الحقيقي الذي يضئ لكل إنسان آت إلى العالم، أتيت إلى العالم بمحبتك للبشر، وكل الخليقة تهللت بمجيئك (ذوكصولوجية باكر)
أيها النور الحقيقي الذي يضئ لكل إنسان آت إلى العالم، أتيت إلى العالم بمحبتك للبشر، وكل الخليقة تهللت بمجيئك (ذوكصولوجية باكر)
وهكذا اصبحت القراءة من العام الى الشخصى وبدأت تنمى فى الانسان الوعى الروحى والخلاص
Home
المراجع : رسالة الكتاب المقدس لابونا متى المسكين